انطلاق الورشة الخامسة عشر في تطبيقات الأقمار الإصطناعية بمركز الإمتياز لتطبيقات الأقمار الإصطناعية 16-20 فبراير 2020 ، (طقس البحار)
انطلقت اليوم فعاليات الورشة الخامسة عشر لتطبيقات الأقمار الإصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والتي ستستمر حتى 20 فبراير2020 ، والتي ينظمها مركز الإمتياز لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الذي تديره المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني حيث تقام هذه الورشة بشكل سنوي وبرعاية المنظمة الأوروبية لتطبيقات الأقمار الإصطناعية (EUMETSAT) . وتهدف الورشة إلى تدريب المختصين في مجال الأرصاد الجوية من السلطنة ودول الخليج والشرق الأوسط على التطبيقات الحديثة للأقمار الإصطناعية لتتبع وتحليل الحالات الجوية.
وتضم هذه الورشة مواضيع مختلفة تختص بعلوم الاستشعار عن بُعْد وتطبيقاته مع التركيز خلال هذه الدورة على تطبيقات الأقمار الإصطناعية لطقس البحار، بالإضافة إلى تدريب المشتركين عمليًا على تحليل صور الأقمار الاصطناعية من خلال أمثلة واقعية من بيئات العمل وعلى أمثلة حية لمنطقة المحيط الهندي، حيث يقوم بإلقاء المحاضرات والإشراف على تدريب مختصين من المنظمة الأوروبية للتوابع الإصطناعية ومن مراكز بحثية عالمية ومن المديرية العامة للأرصاد الجوية.
الجدير بالذكر أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) والتي مقرها جنيف في سويسرا اختارت في 2006 الأرصاد الجوية العمانية لتحتضن مركز الامتياز السابع في العالم لتطبيقات الأقمار الإصطناعية ورعاية البحوث المتعلقة بذلك في المنطقة لدورها المتميز ومشاركتها الفعالة في تطوير سبل التعاون الدولي في هذا المجال بالإضافة إلى توفر العديد من الكوادر العلمية المؤهلة في هذا المجال من العمانيين .
وتتميز أقمار المنظمة الأوروبية للأقمار الإصطناعية بتغطيتها الجيدة لمنطقة شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي، إذ تقوم بتحديث بياناتها مرة كل خمسة عشر دقيقة وبعضها كل 5 دقائق. ويُعرف الجيل الثاني من هذه الأقمار بقدرته في إظهار خصائص عديدة للسحب والكشف الأشمل للظواهر الطبيعية كالأعاصير المدارية والمنخفضات الشتوية والضباب والغبار وحركتها، كذلك تدخل بيانات الأقمار الإصطناعية في مجسمات التنبؤات العددية، إذ أن التنبؤات العددية تستقي بنسبة 70% من معطيات الأقمار الإصطناعية بشكل مباشر وغير مباشر.
ومن أهم مهام المنظمة الأوروبية لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية EUMETSAT استثمار هذه الأقمار بما يضمن توفر صور و بيانات متجددة عن عناصر الطقس والمناخ وغيرها من المخرجات البيئية على مدار الساعة وطوال العام لعشرين دولة من أعضائها وعشر دول متعاونة في البرنامج من أوروبا للإستفادة منها في تنبؤات الملاحة الجوية والبحرية.
ومن الجدير ذكره أيضًا أن تطبيقات الأقمار الإصطناعية هي أحد تطبيقات العلم الموسع الذي يطلق عليه الاستشعار عن بٌعد وهو مصطلح حديث نسبيا حيث تم البدء في استخدامه مع انطلاق تكنولوجيا التصوير من الفضاء في ستينيات القرن المنصرم، ويُعرّف الإستشعار عن بعد بأنه قياس أو جمع البيانات عن الأجسام أو الظواهر المثيرة للإهتمام بجهاز لا يتصل مباشرة بالظاهرة أو الجسم الذي يتم دراسته، ويتم استخدام الأمواج الكهرومغناطيسية أو الصوتية أو الزلزالية المنبعثة طبيعيًا أوصناعيًا من الأجسام أو تلك المرتدة عنها.
وتظهر أهمية علوم الاستشعار عن بعد بجميع أنواعها بأنها أرخص طريقة وأكثر فعالية في جمع المعلومات المهمة عن الأرض وطقسها وفي تحديد التغيرات المستمر في جغرافيتها ومناخها وتساعد على المراقبة المستمرة لمواردها المهمة لحضارة الإنسان، وبإستخدام تطبيقات هذا العلم والتطورات السريعة المصاحبة له سهّل تحديد المواقع والطرق المستخدمة لإدارة جميع الكوارث من فيضانات وزلازل وأعاصير.
ويذكر أنه بإختتام هذه الورشة سيصل عدد الكوادر التي تم تدريبها منذ افتتاح المركز إلى 325 متدرب من مراكز الأرصاد الجوية والبيئة وموارد المياة والزراعة والجامعات والمنظمات المهتمة بعلوم البحار في منطقة الشرق الأوسط.