اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي
تشارك السلطنة غدًا ممثلة بهيئة الطيران المدني دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي، والذي يصادف 5 نوفمبر من كل عام. وفي هذا العام 2021م، سيعزز اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي الهدف (و) من "حملة سينداي السبعة" التي تهدف إلى "تعزيز التعاون الدولي بشكل كبير مع البلدان النامية من خلال الدعم الكافي والمستدام لاستكمال إجراءاتها الوطنية لتنفيذ الإطار الحالي بحلول عام 2030. "
حيث سيعيش ما يقدر بنحو 50٪ من سكان العالم في المناطق الساحلية المعرضة للفيضانات والعواصف وأمواج تسونامي. والذي سيساعد في توسيع نطاق التعاون الدولي مع البلدان النامية على ضمان أن 100٪ من المجتمعات المعرضة لخطر تسونامي مستعدة وقادرة على الصمود أمامها بحلول عام 2030.
وستعمل القرارات المعتمدة في يونيو 2021 في الدورة الحادية والثلاثين للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو (اليونسكو / اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات) على تعزيز الجهود العالمية لتعزيز التأهب لتسونامي. كما سيوفر عقد الأمم المتحدة للمحيطات (2021-2030) فرصة لتحسين أنظمة الكشف عن التسونامي والإنذار المبكر حتى من اللحظة التي تتشكل فيها، ولتعزيز استعداد المجتمعات الساحلية لأمواج تسونامي من خلال برنامج الاستعداد لتسونامي التابع لليونسكو / اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.
وتعد موجات التسونامي من الأحداث النادرة ولكنها قد تكون مميتة للغاية. في المائة عام الماضية ، أودى 58 منهم بحياة أكثر من 260.000 شخص ، أو ما معدله 4600 لكل كارثة ، متجاوزًا أي خطر طبيعي آخر. حيث كان أكبر عدد من الوفيات في تلك الفترة في تسونامي المحيط الهندي في ديسمبر 2004 والذي تسبب في وفاة ما يقدر بنحو 227000 حالة وفاة في 14 دولة ، وكانت إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند الأكثر تضررًا. وبعد ثلاثة أسابيع فقط من ذلك اجتمع المجتمع الدولي في كوبي بمنطقة هيوغو اليابانية، حيث تبنت الحكومات إطارعمل هيوغو لمدة 10 سنوات ، وهو أول اتفاق عالمي شامل للحد من مخاطر الكوارث.
كما تم انشاء نظام الإنذار من تسونامي في المحيط الهندي والتخفيف من حدته، والذي يضم عشرات من محطات رصد الزلازل ومستوى سطح البحر وينشر التنبيهات إلى مراكز المعلومات الوطنية عن موجات تسونامي.
إلى جانب ذلك، يؤدي التوسع الحضري السريع والسياحة المتنامية في المناطق المعرضة لأمواج تسونامي إلى تعريض المزيد من الأشخاص للخطر. وهذا يجعل الحد من المخاطر عاملاً رئيسياً إذا كان العالم يريد تحقيق انخفاض في الوفيات الناجمة عن الكوارث - وهو الهدف الأساسي لإطار سينداي ، وهو الاتفاق الدولي لمدة 15 عامًا والذي تم اعتماده في مارس 2015 ليخلف إطار عمل هيوغو.
ومن الجدير بالذكر أن سلطنة عمان تعي بأهمية التوعية بمخاطر أمواج تسونامي وكيفية التعامل معها والتقليل من مخاطرها خاصة على القاطنين بالمناطق الساحلية، حيث أن تبعات المخاطر الطبيعية أصبحت أكثر حدة مما كانت عليه في السابق نتيجة التطور العمراني، ونظرًا لذلك فقد تم افتتاح المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في 23 مارس 2015م بأحدث التقنيات والتجهيزات الفنية وبكوادره الوطنية ذوي الخبرة والكفاءة العالية.
كما استضافت الهيئة في مسقط خلال الفترة 1- 6 سبتمبر 2019م حدثين متتاليين من ضمن مشروع نفذته اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو تحت عنوان "تقوية أنظمة الإنذار المبكر من مخاطر تسونامي في منطقة شمال غرب المحيط الهندي من خلال التعاون الإقليمي" و بتمويل من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي التابعة للأمم المتحدة ، حيث كان الحدث الأول مؤتمراً رفيع المستوى لمناقشة الاستراتيجيات الوطنية للإنذار المبكر من تسونامي والاستعداد المجتمعي لتسونامي القريب المصدر. آما الحدث الثاني فقد كان اجتماع خبراء دول المنطقة في هذا المجال وتم خلاله وضع استراتيجية التعاون الإقليمي المشتركة التي تدعم جهود التأهب من مخاطر تسونامي لبلدان المنطقة.
إلى جانب ذلك، نفذ المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة تمرينًا إقليميًا لسرعة الإخلاء الذاتي من أمواج تسونامي على ساحل السوادي بولاية بركاء بمشاركة جميع الجهات الرسمية ذات العلاقة، ويعد هذا التمرين الأكبر والأوسع على مستوى السلطنة للتوعية من مخاطر أمواج تسونامي.