تشارك سلطنة عمان دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي الذي يصادف 5 نوفمبر من كل عام. الجدير بالذكر، أن هذا اليوم أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2015 م، بناءً على مقترح مقدم من اليابان نظراً لتجاربها المريرة والعديدة على مر السنين.

وتتعاون الهيئة العامة للطيران المدني بهذا الصدد في تنفيذ برنامج للتوعية بمخاطر أمواج تسونامي مع اللجنة الوطنية للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم. إضافةً إلى تنظيم محاضرات لطلبة المدارس والكليات بالسلطنة بهدف رفع مستوى الوعي لدى المجتمع والتأهب والاستجابة، والتي يتم من خلالها استعراض معلومات مخاطر أمواج تسونامي والتعريف بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة ودور الهيئة في التعامل مع مخاطر تسونامي والمشاريع التي نفذتها الهيئة في هذا المجال والخطط المستقبلية.

وبهذه المناسبة، قال سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي- الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: أن تبعات المخاطر الطبيعية في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر حدةً مما كانت عليه في السابق نظراً للتوسع العمراني والذي دعى إلى أهمية الوعي بمخاطر أمواج تسونامي والكيفية في التعامل معها مما يساهم في التقليل من مخاطرها وحدة تأثيرها خاصة على القاطنين بالمناطق الساحلية. وقد ترجم هذا الاهتمام إلى افتتاح المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في 23 مارس بأحدث التقنيات والتجهيزات الفنية وإضافة مهام الإنذار من مخاطر تسونامي ٢٠١٥م بتوجيهات سامية من جلالة لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه.

وأكد سعادته على أهمية التدريب وتعزيز القدرات والتأهيل والتقييم الدوري للموظفين للعمل باحترافية والرقي بجودة الخدمات المقدمة وسرعة بث الإنذارات والتحذيرات بالتنسيق مع الجهات المختصة ووسائل الإعلام المختلفة.

كما تطرق سعادته إلى التمرين الإقليمي لسرعة الإخلاء الذاتي من أمواج تسونامي "أمواج المحيط الهندي18" والذي نفذته الهيئة العامة للطيران المدني لأول مرة في السلطنة على ساحل السوادي بولاية بركاء في 4 من سبتمبر 2018م، بالتعاون مع الجهات المختصة وبمشاركة 23 دولة على مستوى المحيط الهندي، والذي جاء تأكيداً على جاهزية السلطنة واستعداد كافة الجهات المعنية في إدارة الحالات الاستثنائية.

وأشاد سعادته بالدور الكبير الذي تقوم به جميع الجهات المعنية من أجل رفع مستوى التوعية والجاهزية والاستجابة لمثل هذه الظروف الاستثنائية الطارئة.