CAA
  • Contact Us
Civil Aviation Authority - Menu

بيان صحفي بمناسبة يوم النهضة المباركة ٢٣ يوليو

23 July 2018
بيان صحفي  بمناسبة يوم النهضة المباركة ٢٣ يوليو

حقق قطاع الطيران المدني في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه، إنجازات جلية والتي تُوجت مؤخراً بالتشغيل التجاري لمبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي الجديد، الذي تم إنشاءه بأفضل التصاميم والتجهيزات ذات مواصفات عالمية حديثة تعزز من مستوى الأمن والسلامة وحماية البيئة وبمقومات فريدة ومتنوعة تجسد الحضارة والحداثة والطبيعة المتنوعة في آنٍ واحد، باستطاعة المسافرين ملامستها ضمن مساحة إجمالية تبلغ 580ألف متر مربع، وبقدرة استيعابية تصل إلى 20مليون مسافر سنوياً في المرحلة الأولى ليكون هذا المطار بوابة مشرفة لعمان وانطلاقة نحو الريادة في صناعة الطيران المدني الحديث.

تمثلت هذه الإنجازات المتتالية من خلال الرؤية الثاقبة والاستراتيجية الشاملة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه في تمكين البنى الأساسية ودعم التنمية الاقتصادية الوطنية ورفع الكفاءة والإنتاجية والتي بدورها ستعزز من ارتقاء الخدمات المقدمة وتمكين القطاعات اللوجستية والسياحية وتنمية الفرص الاستثمارية الواعدة. 

وتسعى الهيئة بشكل متواصل نحو ريادة القطاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث أن الانجازات المستمرة لقطاع الطيران المدني خير شاهد على ما تبذله الهيئة منذ إنشائها كهيئة مستقلة تُعنى بتنظيم الطيران المدني لتتناسب مع حجم الاستثمارات التي نفذتها الحكومة الرشيدة في تطوير البنى الأساسية لقطاع الطيران في السلطنة، وما نجم عن ذلك من توسع في سوق المسافرين خلال الأعوام القليلة الماضية بشكل ملحوظ وارتفاع جيد في الأرقام المتعلقة بأعداد الرحلات الجوية والطائرات العابرة والمعدلات السنوية في الإيرادات.

ومن خلال الاستغلال الأمثل لمكانة السلطنة العالمية ولموقعها الفلكي المميز على صعيد الحركة الجوية في السلطنة، كان لافتتاح مطار صلالة، ضمن مسيرة النهضة المباركة، والذي تم تصميمه وفق أحدث وأعلى الإمكانيات وبما يكفل مواكبته للتوسعات المستقبلية، دوراً بارزاً في تنشيط السياحة في السلطنة باعتباره بوابة الدخول إلى محافظة ظفار خاصةً والسلطنة عموماً.

أما فيما يخص المطارات الإقليمية، فقد تم العمل على توسعة مبنى المسافرين في مطار صحار من قبل شركة مطارات عمان، وتعمل المجموعة العمانية للطيران حالياً على وضع خطة لطرح تكملة مشروع المطار للاستثمار. كما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في مطار الدقم الذي أصبح على مشارف التشغيل، وتجرى حالياً دراسة إنشاء مطار في محافظة مسندمحيث تم إسناد مناقصة تعيين الاستشاري وإصدار أمر التشغيل له.

وبتضافر الجهود المبذولة والتعاون المستمر للارتقاء بمستوى الهيئة والقطاعات التي تندرج تحتها، فإن مجال تنظيم الطيران المدني يلقى اهتمامًا من قبل الهيئة لتفعيل وتحسين أداء المطارات في السلطنة، حيث تحققت عدد من الإنجازات من أجل الوصول إلى أعلى معايير أمن وسلامة المطارات مع مواصلة الخُطى نحو الأفضل ولتحقيق السلامة في بيئة تنظيم الطيران المدني وفق الضوابط والتوصيات التي تقوم على سلاسة وانسيابية أعمال القطاع، وفي هذا الجانب قامت الهيئة بما يلي:

  • الانتهاء من إعداد مسودة الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.
  • إصدار شهادة مشغل جوي لطيران السلام وإصدار الرخص التشغيليAOC وEOL وإنهاء إجراءات الاعتماد.
  • الانتهاء من إعداد مسودة قانون الطيران المدني ومناقشته مع الجهات ذات العلاقة.
  • الانتهاء من دراسة فصل الملاحة والأرصاد الجوية عن الهيئة.
  • استكمال مسودة نظم الطائرات الموجهة عن بعد ومناقشتها مع الجهات ذات الاختصاص  
  • فتح الأجواء للرحلات الدولية بمطار صحار.
  • تحديث واستكمال متطلبات نقاط تدقيق المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)
  • إصدار الموافقة للمجموعة العمانية للطيران لإنشاء مناطق حرة في كل من مطارات مسقط وصلالة وصحار بما يتوافق مع قانون الطيران المدني.
  • تم الانتهاء من المرحلة الأولى والبدء في المرحلة الثانية لمشروع التحول الالكتروني.

ومن خلال مشاركة الهيئة في المحافل الدولية والإقليمية، فقد نجحت الهيئة في استضافة أعمال الاجتماع الرابع لرؤساء هيئات ومدراء عموم الطيران المدني بالشرق الأوسط لتحقيق التعاون المتبادل في مجال تعزيز وتطوير الطيران المدني في الشرق الأوسط. كما تلقت السلطنة خطاب إشادة من المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) لتميز الهيئة في إدارة خطط الطوارئ للطيران. 

وفي خطوات مكللة بالنجاح خلال العام الماضي وهذا العام في مجال توسيع شبكة النقل الجوي فإن الهيئة تواصل إبرام اتفاقياتها مع مختلف دول العالم في مجال النقل الجوي وتسهيلاته وذلك لتقديم أفضل الخدمات في قطاع الطيران المدني على المستوى الدولي. فقد تم استحداث اتفاقيات جديدة وتحديث بعض الاتفاقيات مع 17 دولة في مؤتمر (ايكان) للتباحث الدولي ليصل عدد الاتفاقيات خلال 2017 إلى  95 اتفاقية.

كما أن الهيئة ماضية في تعزيز دورها في تطوير الملاحة الجوية وخير دليل على ذلك الإنجازات التي تشهدها خلال الفترة الماضية، ففي إطار تحسين المجال الجوي العماني وشبكات الاتصالات المساندة والتوسع في قطاعات المجالات الجوية، فقد تم إعادة هيكلة المجال الجوي العماني وتدشين القطاع الجوي السادس وتوسيع نطاق اتصالات الطوارئ وانجاز مشروع تطوير الاتصالات الملاحية، كما فعّلت الهيئة إجراءات الإقلاع والهبوط بواسطة الأقمار الاصطناعية.  وقد تم تدشين رادار الملاحة الجوية مؤخرًا بمطار صلالة الذي يعد أحد أهم الإنجازات المميزة في تطوير خدمات الملاحة الجوية بالسلطنة. وحرصاً من الهيئة على تطبيق أعلى معايير أمن وسلامة الطيران المدني والملاحة الجوية وتأكيداً على إلتزام السلطنة في الإيفاء بمتطلبات المنظمة فيما يتعلق بشروط وضوابط تقديم خدمات الملاحة الجوية على مدار الساعة وفي الحالات الطارئة تم تدشين مركز  طوارئ الملاحة الجوية بمسقط.

وفي ما يخص الأرصاد الجوية، فقد تلقت الهيئة خطاب تقدير وإشادة دولية من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية  على دور السلطنة المتميز في التعامل مع الأنواء المناخية الاستثنائية للتخفيف من تأثيراتها، أكد الخطاب الأخير أن هذه التجربة سوف تبقى واحدة من أفضل الأمثلة للكثير من الدول التي تتعرض للأعاصير المدارية. وهذا من شأنه يترجم الاهتمام الكبير للحكومة الرشيدة للسلطنة في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في تطوير إمكانيات السلطنة في التعامل مع الأنواء المناخية للحد من المخاطر المرتبطة بالطقس وتغير المناخ. وضمن سعي الهيئة المستمر لتقديم أفضل الخدمات الضرورية والمعلومات اللازمة فيما يتعلق بالطقس لجميع المؤسسات المستفيدة ولمختلف شرائح المجتمع، فقد تم تركيب 76 محطة موزعة على مختلف محافظات السلطنة حتى نهاية عام 2017م في إطار توسيع شبكة محطات الرصد، ونفذت مشروع نظام تدفق وفيضانات الأودية وتطوير دليل الاجراءات التشغيلية الموحدة للمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة. كما تم الانتهاء من مشروع تقييم المخاطر من الغمر بالمياه ومدى خطورتها على السواحل العُمانية والانتهاء كذلك من دراسة فكرة برنامج تتبع الملوثات بالاستعانة بعناصر الطقس.

ويلعب إعلام الهيئة العامة للطيران المدني دوراً هاماً في تعزيز التواصل الداخلي والخارجي وإيصال صوت الطيران المدني في السلطنة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وقد كان لإعلام الهيئة محلاً من الإشادة المحلية والإقليمية والدولية من قبل المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط وكذلك من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) لما كان للإعلام الدور الفعال في إيصال المعلومة الدقيقة الآنية والسلسلة ونشر التقارير والإشعارات والتنبيهات والإرشادات التوعوية بمختلف اللغات لضمان وصول المعلومة لأكبر شريحة في المجتمع حرصاً منها على سلامة المواطنين والمقيمين في أرض السلطنة.

يعد النمو المتزايد في أعداد المسافرين والطائرات العابرة في مطارات السلطنة في كل عام وتسارع الحركة الجوية في الآونة الأخيرة خير دليل على ما يتميز به قطاع الطيران المدني في السلطنة وارتفاع ملحوظ في مجال تقديم الخدمات ونجاح الاستثمارات والمشاريع التي ترتبت عليها فوائد عدة تعود للقطاع. وإن ما ندلل به في ذلك ارتفاع في أرقام الاحصائيات والإيرادات المتعلقة بالطيران المدني منها بلوغ عدد الطائرات العابرة حتى نهاية عام 2017م إلى 547,796 طائرة ، في حين بلغت حركة المسافرين في مطار مسقط الدولي إلى 14,070,708 مسافر. وبالتالي فإن جميع هذه الإحصائيات التي تعكس النمو المطرد في قطاع الطيران، والذي بدوره أدى إلى نمو إيرادات قطاع الطيران المدني بوجه عام بما في ذلك إيرادات الهيئة التي بلغت نسبة الزيادة في إيراداتها 127٪ خلال الفترة من 2014م – 2017م، مؤكداً على أهمية هذا القطاع الحيوي الواعد في رفد الاقتصاد الوطني. 

وبهذه المناسبة العزيزة فقد صرح سعادة الدكتور/محمد بن ناصر بن علي الزعابي – الرئيس التنفيذي للهيئة قائلاً: " بداية وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع الزملاء بالهيئة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه، وكما نهنئ الشعب العُماني بهذه المناسبة الغالية والتي يتجدد معها وفي كل عام عهد الوفاء لما أُنجز في العهد الميمون لباني مجد عُمان الحديثة. إن ما نشهده اليوم من إنجازات عظيمة في قطاع الطيران المدني والتي وضعت السلطنة في محل مرموق من التنافس العالمي على مستوى أمن وسلامة الطيران وحماية البيئة والبنى الأساسية لقطاع الطيران المدني والخدمات الجوية، إنما هو نتيجة للرؤية السامية لمستقبل هذا القطاع الحيوي الواعد، وامتثالاً لذلك فلم تتوانى الحكومة الرشيدة من تقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه الرؤية الحكيمة لتتجلى كما نراها اليوم على أرض الواقع من خلال ما حازته السلطنة من مكانة عالمية وبشهادة المنظمات العالمية الرائدة في مجالات الطيران المدني والملاحة والأرصاد الجوية المختلفة في ظل المستجدات الطارئة في مجال الحركة الجوية. وكما كان للتعاون الكبير لجميع شركاء الهيئة من جهات حكومية وشركات القطاع الخاص الدور الجلي بتكاتفها وتناغمها مع الهيئة نحو هدف سامٍ ألا وهو الوصول إلى الريادة العالمية في صناعة الطيران المدني.