تدشين رادار الملاحة الجوية بمطار صلالة
دشنت الهيئة العامة للطيران المدني صباح اليوم رادار الملاحة الجوية في صلالة وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور/ محمد بن ناصر بن علي الزعابي - الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وبحضور عدد من المسؤولين من الوزارات والهيئات الحكومية بمحافظة ظفار وعدد من مسؤولي وموظفي الهيئة. ويأتي مشروع الرادار ضمن مشاريع تطوير البنى الأساسية لقطاع الطيران بوجه عام وتطوير الخدمات الملاحية بوجه خاص، ذلك لمواكبة النمو المتسارع للحركة الجوية في المنطقة. إلى جانب النهوض بجودة الخدمات المتعلقة بأمن وسلامة الطيران من خلال الاستراتيجية التي تتبعها الهيئة العامة للطيران المدني في إدارة الحركة الجوية في السلطنة ورفع كفاءتها.
يعمل هذا الرادار على تأمين الاستطلاع باعتباره مكون أساسي لخدمات المراقبة الجوية الآمنة والفعّالة وتحديداً القطاع الجنوبي من المجال الجوي العماني ومنطقة الاقتراب بمطار صلالة وربطها مع سلسلة من الرادارات الموزعة في أنحاء السلطنة لتغطية جميع القطاعات الجوية الأخرى ولتوفير المعلومات المتعلقة بخدمات الملاحة الجوية وعمليات الطيران داخل السلطنة وتحقيق السلامة الجوية.
ومن أهم ما يتضمنه المشروع مساحات للمراقبة التقنية، ولأجهزة الرادار، وورش العمل إضافة إلى وحدة إمداد الطاقة، حيث يبلغ ارتفاع البرج 40 متر وهو مزود بهوائيات الرادار والأجهزة الملاحية.
وقد تم إنشاء محطة الرادار وفقاً لأحدث المواصفات والتقنيات العالمية على مساحة تقدر بـ 1,393 م2. وتتألف المحطة من رادارين اثنين وهما:
- الرادار الابتدائي ثلاثي الأبعاد يقوم بمسح الأجواء وتحديد الأجسام الطائرة إلى حدود 110 ميل (حوالي 200 كلم) من مركز الرادار.
- الرادار الثانوي لمراقبة حركة الطائرات وتعريف هويتها ضمن تغطية تبلغ 256 ميل (حوالي 475 كلم) من مركز الرادار.
وقد تم تعزيز المحطة بجهاز المراقبة التلقائية عبارة عن تكنولوجيا استطلاع تعتمد على تحديد الطائرة لموقعها عبر الأقمار الاصطناعية لتعرض فيما بعد على شاشات الرادار كل ثانية. تعد هذه التكنولوجيا الحديثة الأولى من نوعها في السلطنة لمرقبة المجال الجوي العماني.
وقد صرح سعادة د. الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بهذه المناسبة قائلاً: إن هذا المشروع والذي أشرفت عليه الهيئة العامة للطيران المدني وبتكلفة تجاوزت خمسة ملايين ريال عماني، لهو انجاز جديد يضاف إلى سلسلة انجازات قطاع الطيران المدني والذي يعكس الاهتمام البالغ الذي تولية الحكومة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - لتطوير قطاع الطيران المدني في السلطنة من خلال تسخير جميع الامكانيات اللازمة لتنفيذ مشاريع القطاع بأفضل المعايير وأحدث التقنيات المتوفرة. وسوف يساعد هذا الرادار وبشكل فعال في تطوير الخدمات الملاحية في المجال الجوي العماني لا سيما في القطاع الجوي الجنوبي ومنطقة الاقتراب لمطار صلالة، وبالتالي سيساهم في رفع كفاءة ودقة مراقبة الحركة الجوية لضمان أعلى مستويات الأمن والسلامة، ولتمكين الكوادر الوطنية المتخصصة للنهوض بإنتاجية القطاع ومواصلة مسيرة الريادة والنماء.