مشاركة السلطنة في أعمال الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ الدورة الثانية
ترأس سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي- الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وفد السلطنة المشارك في أعمال الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ والتي تنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور عدد من الوزراء والمعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقد أشاد سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بالجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية واللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في مجال الأرصاد الجوية، والتأكيد على أن البنود التي تمت مناقشتها خلال الدورة الرابعة والثلاثين للجنة كانت ذات أهمية لدول المنطقة عامة وسلطنة عمان بصفة خاصة.
وقد أوضح سعادته بأن الحكومة الرشيدة للسلطنة في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تولي اهتماماً بالغاً بالأرصاد الجوية لما لها من دور بارز في الحد من المخاطر المرتبطة بالطقس والمناخ، وقد أثبتت الأرصاد الجوية العمانية قدرتها على التعامل مع هذه الأنواء المناخية من خلال بث الإنذارات والتحذيرات إلى الجمهور والتنسيق مع الجهات المعنية ووسائل الاعلام المختلفة، لاسيما بعد إضافة مهام الإنذار من مخاطر التسونامي وافتتاح المركز الوطني للإنذار المكبر من المخاطر المتعددة في 23 مارس 2015.
وأشار سعادته إلى أن الأرصاد الجوية العمانية أطلقت مؤخراً مبادرة لإدخال نظام الجودة لجميع خدماتها لما لذلك من أهمية في تحسين كافة خدماتها. وفيما يخص التوعية والاعلام، فقد أوضح سعادته بأن هنالك لجان مشتركة مع وزارة التربية والتعليم تم من خلالها إدخال مفاهيم الأرصاد الجوية في المناهج التعليمية لمختلف الفئات العمرية، إضافةً إلى لجان أخرى مشتركة مع وسائل الاعلام للتنسيق في مجال سرعة بث الإنذارات والتحذيرات، فمن خلال هذه اللجان، تم التوصل إلى دليل اجراءات ثابت لآلية بث الإنذارات حسب نوع المخاطر المحتملة.
وأكد سعادته على أهمية الجهود التي بذلت والدعم الذي قدمته كل من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الآسكوا) من أجل إنجاح المنتدى العربي للتوقعات المناخية ArabCOF ودعا إلى مزيد من الجهود والتعاون لإنجاح هذا المنتدى لما له من أهمية في تقديم توقعات مناخية فصلية تفتقد إليها المنطقة في الوقت الحالي.
كما أكد سعادة الدكتورعلى أهمية التدريب وبناء القدرات وتكثيف الجهود في مرافق الأرصاد الجوية الوطنية وعمل الاجراءات اللازمة للتأهيل والتقييم الدوري للموظفين حسب متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي.
وقد تطرقت اجتماعات هذه الدورة إلى مناقشة عدة بنود من شأنها أن تعزز التعاون المشترك فيما بين الدول الأعضاء وتساهم في تطوير الخدمات الأرصادية وتبادل الخبرات وفرص التدريب لموظفيها لرفع كفاءة الكوادر البشرية، ومن أهم البنود التي تم مناقشتها في هذه الدورة إدارة معلومات مخاطر الطقس والمناخ، التدريب وبناء القدرات، المنتدى العربي للتوقعات المناخية ArabCOF، الاستراتيجية المتكاملة لخدمات الأرصاد الجوية العربية ومخططها التنفيذي 2018-2030، التعاون مع التجمعات العالمية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، ومحور أعمال الدورة "دور الأرصاد الجوية في قضايا المناخ والتغيرات المناخية."
تسعى الهيئة العامة للطيران المدني إلى تطوير خدماتها في شتى مجالات الأرصاد الجوية، ففي مجال أرصاد الطيران تم تحويل الخدمات المقدمة لتصبح في المتناول من خلال نظام إلكتروني يمكن المستفيد من الحصول على المعلومة عن بعد. يذكر أن وجود الأرصاد الجوية والملاحة الجوية تحت مظلة الطيران المدني، يعزز من الاتصال المشترك بين الأرصاد الجوية والملاحة الجوية وتبادل المعلومات فيما بينها. وتعمل الهيئة على تعزيز مختلف أوجه التعاون بين مرافق الأرصاد الجوية والملاحة الجوية من أجل الرقي بجودة الخدمات المقدمة حرصاً على سلامة وأمن الطيران وحفاظاً على البيئة.