انطلاق الورشة الثالثة عشر في تطبيقات الأقمار الاصطناعية بمركز الامتياز لتطبيقات الأقمار الإصطناعية - (11-15 مارس 2018م)، "الأعاصير المدارية"
انطلقت يوم الأحد 11 مارس 2018م فعاليات الورشة الثالثة عشر لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والتي ستستمر حتى تاريخ 15 مارس 2018م، وينظم مركز الامتياز السابع لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والذي تديره المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني هذه الورشة بشكل سنوي برعاية المنظمة الأوروبية لتطبيقات الأقمار الاصطناعية EUMETSAT)). تهدف الورشة إلى تدريب المختصين في علوم الأرصاد الجوية بالسلطنة ودول الخليج والشرق الأوسط على الطرق الحديثة لتطبيقات الأقمار الاصطناعية وتتبع الحالات الجوية.
الجدير بالذكر، تم اختيار الأرصاد الجوية العمانية من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجويةWMO) ) لاحتضان مركز الامتياز السابع في العالم لتدريس علوم تطبيقات الأقمار الاصطناعية البيئية ورعاية البحوث ذات الصلة في المنطقة، والذي تم افتتاحه في فبراير 2006م كمشروع مشترك مع المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة، وذلك لدورها المتميز ومشاركتها الفعالة في تطوير سبل التعاون الدولي في مجال علوم الأرصاد. ولكونها تمتلك العديد من الكوادر العمانية العلمية المؤهلة في هذا المجال. وسيتعرف المشاركون من خلال الورشة على مواضيع مختلفة تخص علوم الاستشعار عن بُعْد وتطبيقاته، وسيتم التركيز على تطبيقات الأقمار الاصطناعية في تحليل الأعاصير المدارية ومتابعة تطورها والمناطق المتأثرة بها وخصوصاً باستخدام أقمار المنظمة الأوروبية EUMETSAT))، كما سيتم تدريبهم عملياً على تحليل صور الاقمار الاصطناعية من خلال أمثلة واقعية من بيئة العمل وعلى أمثلة حية لمنطقة المحيط الهندي، حيث يقوم بإلقاء المحاضرات والإشراف على التدريب مختصين من المنظمة الأوروبية للتوابع الإصطناعية ومن مراكز بحثية عالمية ومن المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وتتميز أقمار المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية بتغطيتها الجيدة لمنطقة شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي. إذ أن تحديث بياناتها على هذه المنطقة يصل إلى مرة كل خمسة عشر دقيقة وبعضها كل 5 دقائق. يُعرف الجيل الثاني من هذه الأقمار بقدرته في إظهار خصائص السحب والكشف الأشمل للظواهر الطبيعية كالأعاصير المدارية والمنخفضات الشتوية والضباب والغبار وحركتها، كذلك تدخل بيانات الأقمار الإصطناعية في نماذج التنبؤات العددية والتي بدورها تستقي بنسبة 70% من معطيات الأقمار الاصطناعية بشكل مباشر وغير مباشر.
من أبرز مهام المنظمة الأوروبية لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية EUMETSAT)) : استثمار هذه الأقمار بما يضمن توفر صور و بيانات متجددة عن عناصر الطقس والمناخ وغيرها من المخرجات البيئية على مدار الساعة وطيلة العام لعدد (20) من أعضائها و (10) دول متعاونة في البرنامج من أوروبا للاستفادة منها في تنبؤات الملاحة الجوية والبحرية. يذكر أنه باختتام هذه الورشة سيصل عدد الكوادر التي تم تدريبها منذ افتتاح المركز ما يقارب من 273 متدرب من مراكز الأرصاد الجوية والبيئة وموارد المياة والزراعة والجامعات والمنظمات المهتمة بعلوم البحار في منطقة الشرق الأوسط.
ومن الجدير ذكره أيضا، أن تطبيقات الأقمار الاصطناعية هي أحد تطبيقات العلم الموسع الذي يطلق عليه "الاستشعار عن بُعد" وهو مصطلح حديث نسبياً استخدم مؤخراً مع انطلاق تكنولوجيا التصوير من الفضاء في ستينيات القرن المنصرم، ويُعرّف "الاستشعار عن بعد" بأنه قياس أو جمع البيانات عن الأجسام أو الظواهر المثيرة للاهتمام بجهاز لا يتصل مباشرة بالظاهرة أو الجسم الذي يتم دراسته، ويتم استخدم الأمواج الكهرومغناطيسية أو الصوتية أو الزلزالية المنبعثة طبيعياً أو صناعياً من الأجسام أو تلك المرتدة عنها. تظهر أهمية علوم الاستشعار عن بعد بجميع انواعها بأنها أرخص طريقة وأكثر فعالية في جمع المعلومات المهمة عن الارض وطقسها في تحديد التغيرات المستمرة في جغرافيتها ومناخها وتساعد على المراقبة المستمرة لمواردها المهمة لحضارة الإنسان، واستخدام تطبيقات هذا العلم والتطورات السريعة المصاحبة له سهّل تحديد المواقع والطرق المستخدمة لإدارة جميع الكوارث من فيضانات وزلازل وأعاصير وحتى في إدارة المرور.