تعزيزًا لمبدأ التعاون والشراكة مع المجتمع، احتضنت هيئة الطيران المدني اليوم بمقر الهيئة بمسقط الملتقى السنوي الأول لهواة الطقس، وذلك بهدف تعزيز التواصل معهم والتعرف على مواهبهم في مجالات الأرصاد الجوية المختلفة، حيث شارك في الحدث حوالي 250 من هواة الطقس في سلطنة عمان.

تضمن الملتقى جلسة حوارية مع سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني، حيث هدفت إلى تحقيق شراكة مجتمعية من خلال احتواء أفكار ومبادرات هواة الطقس والاستماع إلى استفساراتهم وآرائهم، وتناولت الجلسة ثلاثة محاور رئيسية شملت حوكمة ممارسة أنشطة الأرصاد الجوية، ومنظومة الأرصاد الجوية (الموارد والإمكانات)، بالإضافة إلى أوجه الشراكة مع هواة الطقس وسبل تعزيزها.

كما تخلل الملتقى عرضًا بتقديم خليفة بن سالم السديري (رئيس قسم التنبؤات العددية بدائرة البحوث والتطوير بالمديرية العامة للأرصاد الجوية)، حول الأرصاد الجوية والمركز الوطني للإنذار المبكر، والدور الهام الذي يلعبه المركز في توفير التنبؤات الجوية المبكرة ودعم قرارات سلامة المجتمع والممتلكات.

واشتمل على عدد من العروض التقديمية الممتعة لعدد من هواة الطقس، تم من خلالها استعراض أعمالهم ومشاريعهم الملهمة في مجالات تصميم الخرائط التوضيحية الجوية، والتحليل الجوي، وتوقعات المناخ، وتصوير الحالات الجوية القوية وتوثيقها، بالإضافة إلى الحديث عن مشروع رصدة وكيفية عمله.

وأكد سعادة المهندس/ نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني أن الهيئة دائمًا تسعى إلى احتواء هواة الطقس والاهتمام بهم، وأن هذا الملتقى يعد كنقطة بداية للالتقاء بهم والتعرف عليهم عن قرب لنقل الخبرات المكتسبة لديهم، وحجم ما يبذلونه من جهود بدنية ومادية في سبيل توفير المعلومة الدقيقة والصورة الحقيقية من أرض الواقع، وكيف استطاعوا تنمية مهاراتهم في هذا الجانب والحفاظ على ممارسة هوايتهم دون الخروج عن الإطار الرسمي وعمل المختصين بالأرصاد الجوية.

من جانبه، أشار الفاضل عبد الله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية إلى أهمية بناء شراكة فعالة مع هواة الطقس وكيفية الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم في سبيل تطوير العمل في مجال الأرصاد الجوية كذلك وضح أهمية التنظيم في نشر وتداول الرصدات والتوقعات الجوية والحد من نشر الإشاعات وعدم الاستعجال في طرح التوقعات البعيدة والضعيفة خصوصًا مع الحالات المدارية، مؤكدًا أن قانون الطيران المدني لم يمنع هواة الطقس من متابعة وممارسة هوايتهم في هذا المجال بل جاء لينظم هذا العمل بما فيه صالح الجميع.

وفي نهاية الملتقى قام هواة الطقس بزيارة المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، للتعرف على الخدمات والتقنيات المستخدمة في مجال الرصد والتحليل والتنبؤ، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، كما تضمنت الزيارة الاطلاع على معرض يستعرض فيه أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الرصد الجوي.

وفي نهاية الملتقى تم تكريم مجموعات الطقس، تقديرًا لجهودهم وتميزهم في هذا المجال.

الجدير بالذكر، أن هذا الملتقى يأتي ضمن مبادرة أصدقاء الأرصاد العمانية، والذي تسعى هيئة الطيران المدني من خلاله إلى احتضان هواة الطقس ومحبي الأرصاد عن طريق إقامة ملتقى سنوي، وتقديم ورش تدريبية في المجال، وعمل لقاءات توعوية مشتركة بين المختصين بالأرصاد وهواة الطقس في مختلف محافظات سلطنة عُمان لنشر ثقافة الطقس والمناخ وغيرها من الجوانب التي تعزز الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع.