سلطنة عمان تستضيف الحدث الدولي: الاجتماع العشرون للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط والاجتماع الإقليمي العاشر لسلامة الطيران في الشرق الأوسط
تستضيف سلطنة عمان ممثلة بهيئة الطيران المدني أعمال الاجتماع العشرون للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط، والاجتماع الإقليمي العاشر لسلامة الطيران في الشرق الأوسط، بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي ( (ICAOبمشاركة 150 شخصاَ من 15 دولة من مختلف دول العالم، وحوالي 9 منظمات دولية وشركات متخصصة في مجالي الملاحة الجوية وسلامة الطيران، رعى الافتتاح سعادة المهندس/نايف بن علي العبري، رئيس هيئة الطيران المدني بحضور عدد من رؤساء قطاع الطيران ومديري العموم بالهيئة وأصحاب العلاقة.
يهدف الاجتماعين إلى تبادل الخبرات والتجارب ووجهات النظر المتعلقة بالملاحة الجوية وسلامة الطيران ومناقشة أهم القضايا والمشاكل التي تواجهها دول الشرق الأوسط وإيجاد الحلول العلمية المناسبة لها، ويستمر لمدة أربعة أيام.
وألقى سعادة المهندس/نايف العبري رئيس هيئة الطيران المدني كلمة سلطنة عمان، وأكد من خلالها على أن التطورات العالمية والإقليمية في الملاحة الجوية وسلامة الطيران ركيزة لمختلف برامج عمل فرق الخبراء ومجموعات العمل التي تستعين بها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في عملية إعداد القواعد والتوصيات والإجراءات والتحديثات التي أجرتها المنظمة كمخرجات لاجتماع الجمعية العمومية الحادي والأربعين.
وقال أن العالم يشهد عودة لنشاط الطيران المدني بوتيرة أسرع قد تجاوزت في معظمها الأرقام المسجلة في عام 2019م.
وأضاف أن مناقشة أوراق العمل والمعلومات والتوصيات الواردة من المجموعات الفرعية وفرق العمل المختلفة خلال هذا الاجتماع ستسهم إسهامًا فاعلًا في اتخاذ القرارات المناسبة التي توائم الخطط الإستراتيجية الإقليمية والوطنية.
من جانبه ذكر سعادة المهندس / محمد أبو بكر عبدالله الفارع (المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي لمنطقة الشرق الأوسط أن الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط سجلت ذروة إضافية خلال الفترة الماضية على الرغم من الانخفاض الحاد في حجم الحركة بسبب جائحة كوفيد-90، واستأنفت العمليات في منطقة الشرق الأوسط تقدمها ونموها بخطوات مستقرة خلال العامين 2022 و 2023.
وأضاف أن طموحات وتطلعات الدول في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى ظهور تحديات جديدة في قطاع الطيران، كونها ضمن الوجهات العالمية الجاذب للسياحة سواء في مجال العمل أو السياحة الدينية والترفيهية وسياحة الفعاليات العالمية مثل كأس العالم FIFA ، ومعرض إكسبو؛ الأمر الذي استدعى التعامل مع ازدحام الحركة الجوية وتحسين سعة المجال الجوي لضمان كفاءة وفعالية العمليات.
ويناقش الاجتماع ثماني جلسات عمل، حيث يسلط الضوء من خلالها على عدد من المهام وأهمها مراجعة تقرير الحركة الجوية في الشرق الأوسط للعام الماضي والذي يشمل الكثير من قصص النجاح التي حققتها الدول خلال عام 2022م، و خطط الحركة الجوية الإقليمية بما في ذلك التعديلات الجديدة والإضافات استناداً إلى التطورات على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، و المناقشات ذات الصلة بجداول شبكة طرق خدمات الحركة الجوية الإقليمية. وأيضًا نتائج تقييم المجال الجوي لوكالة المراقبة الجوية الإقليمية للشرق الأوسط والقضايا والمعايير ذات الصلة لضمان تعزيز واستمرارية مستويات السلامة ، و تطبيق إدارة تدفق الحركة الجوية لتحسين كفاءة الرحلات بما في ذلك الدروس المستفادة من نجاح كأس العالم فيفا الماضي، و أيضا قائمة جوانب التقصير واقتراح أسلوب لإيجاد الدعم اللازم ومعالجة هذه الجوانب بالكامل ، بالإضافة إلى نسخة خطة سلامة الطيران المدني الإقليمي بالشرق الأوسط للفترة من 2023-2025 بما في ذلك مبادرات تحسين السلامة ومعايير أداء السلامة التي توفر منهج إستراتيجي لإدارة السلامة على المستوى الإقليمي من خلال التركيز على أولويات السلامة الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والمشكلات التنظيمية ومخاطر السلامة التشغيلية، والمخاطر المترتبة، ومناقشة الخطوة الوطنية لسلامة الطيران المدني، وبرنامج الدولة للسلامة، وأخيرًا التحديات والأولويات في مطارات منطقة الشرق الأوسط.
كما يصاحب الاجتماع معرضًا للمؤسسات الراعية؛ لاستعراض التكنولوجيا المتطورة وأحدث التقنيات في مجال الطيران، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالمقومات السياحية والتاريخية والثقافية التي تزخر بها سلطنة عمان.
ويأتي هذا الاجتماع كثالث حدث دولي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلةً بهيئة الطيران المدني خلال هذا العام، حيث استضافت الاجتماع الثالث لأمن الطيران والتسهيلات في يناير الماضي، ثم اجتماع المستشارين القانونيين للطيران المدني في فبراير الماضي، والذي لاقى إشادة واسعة من المسؤولين والوفود المشاركة من حيث حسن الاستقبال والتنظيم، وأكدت سلطنة عمان نجاحها بامتلاك الكفاءة العالية والجاهزية الكبيرة لاستضافة أي حدث عالمي وبصورة مستمرة.