تزامنًا مع استضافة سلطنة عمان لأسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني 2024 والاجتماع الوزاري رفيع المستوى، نظمت هيئة الطيران المدني اليوم حفلًا بمناسبة يوم الطيران المدني الدولي، وذكرى مرور 80 عامًا على تأسيس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ومرور 50 عامًا على اعتماد الملحق 17، تحت رعاية سعادة المهندس/ نايف بن علي العبري –رئيس هيئة الطيران المدني، وبحضور رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، وعددٍ من المسؤولين الحكوميين من الوزراء ورؤساء هيئات الطيران المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية، وشركات الطيران، والمطارات، والشركات المتخصصة في الأمن.

تخلل الحفل تقديم عروضٍ مرئية لمختلف المناسبات الثلاث، حيث تم خلالهااستعراض تاريخ منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) وإنجازاتها، التي تأسست عام 1944 بهدف إدارة وتنظيم شؤون اتفاقية الطيران المدني الدولي، (اتفاقية شيكاغو)، وتضم 193 عضوًا ومن أهداف المنظمة الإستراتيجية: تحسين سلامة الطيران المدني العالمي، ويركز هذا الهدف في المقام الأول على قدرات الرقابة التنظيمية للدول. كما تهدف المنظمة إلى زيادة قدرة شبكة الطيران المدني العالمي وتحسين كفاءته، وعلى الرغم من أن هذا الهدف الإستراتيجي يعتمد وظيفيا وتنظيميا على السلامة، فإنه يرتكز أولا على تحديث الملاحة الجوية والبنية الأساسية للمطارات، وإعداد إجراءات جديدة للوصول بأداء شبكة الطيران إلى حدّه الأمثل. وتحدد خطة قدرة الملاحة الجوية العالمية وكفاءتها (الخطة العالمية) الأنشطة الرئيسية لفترة السنوات الثلاث. ومن بين الأهداف أيضًا: الأمن والتسهيلات، من خلال تعزيز أمن الطيران المدني العالمي وتسهيله، ويعكس هذا الهدف الإستراتيجي الحاجة إلى الدور القيادي للإيكاو في أمن الطيران وتسهيلاته وما يتصل بذلك من أمور أمنية على الحدود. وتعد التنمية الاقتصادية للنقل الجوي من بين أهداف منظمة الطيران المدني الدولي، من خلال تعزيز إقامة شبكة للطيران المدني تتسم بالسلامة والاقتصاد، وإطار للنقل الجوي يُركز على السياسات الاقتصادية وما يدعمها من أنشطة. إضافةً إلى تحقيق الحماية البيئية، عبر تقليل الآثار البيئية الضارة لأنشطة الطيران المدني.

أما المناسبة الثانية (يوم الطيران المدني الدولي) والتي تصادف 7 منديسمبر من كل عام، حيث تأتي هذا العام تحت شعار "الابتكار والاستدامة في الطيران"، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الطيران المدني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودوره في تحقيق التفاهم والسلام بين الدول. ويعود اختيار هذا التاريخ إلى ذكرى توقيع اتفاقية شيكاغو في عام 1944، التي أسست الإطار القانوني للتعاون في مجال الطيران المدني الدولي. حيث تم إعلان هذا اليوم من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996بناءً على مبادرة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).

كما يصادف هذا العام (ذكرى مرور 50 عامًا على اعتماد الملحق السابع عشر لاتفاقية شيكاغو)، والذي يركز على تعزيز أمن الطيران المدني عالميًا. حيث تم تبني هذا الملحق في عام 1974 استجابةً للتهديدات المتزايدة للطيران، ووضع معايير دولية لتنفيذ تدابير أمنية في جميع مراحل العمليات الجوية. كما حقق الملحق إنجازات ساهمت في تعزيز أمن الطيران، وأكدت على أهمية التعاون الدولي بين الدول الأعضاء، شركات الطيران، والمطارات. إضافةً إلى مناقشة التحديات المستقبلية مثل الأمن السيبراني والطائرات بدون طيار، وتعزيز التزام المجتمع الدولي بتطبيق معايير أمنية مشتركة لضمان سلامة ملايين الركاب والبضائع يوميًا.

وبهذه المناسبات الثلاث، صرح سعادة المهندس/ نايف بن علي العبري، رئيس هيئة الطيران المدني، أن سلطنة عمان تسعى للمشاركة والمساهمة الفاعلة بمعية الدول الأعضاء نحو الدفع بمسيرة الطيران المدني الدولي نحو الرقي والازدهار، إيمانًا بأن قطاع الطيران المدني يعد أحد أهم الرافد الأساسية في التنمية الشاملة لكافة دول العالم، ففي العام المنصرم أكملت سلطنة عمان 50 عامًا على انضمامها لمنظمة الطيران المدني الدولي في عام 1971.

الجدير بالذكر أن هيئة الطيران المدني تعمل على تعزيز التعاون الوثيق مع الدول الأعضاء في المنظمة، لتحقيق الأهداف المشتركة خاصةً في مجالات السلامة الجوية، وحماية البيئة، والابتكار في صناعة الطيران. وتعد سلطنة عمان من الدول الفاعلة في أنشطة منظمة الطيران المدني الدولي، مما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد للطيران في منطقة الشرق الأوسط.