ساحل السوادي يشهد تمريناً إقليمياً لسرعة الإخلاء الذاتي من تسونامي
انطلق اليوم التمرين الإقليمي لسرعة الإخلاء الذاتي من أمواج تسونامي "أمواج المحيط الهندي 18" على ساحل السوادي بولاية بركاء لقرب صدع مكران من السواحل، والذي ينفذه المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع العديد من الجهات المختصة وبمشاركة 23 دولة على مستوى المحيط الهندي.
ويعد هذا التمرين الأكبر والأول من نوعه على مستوى السلطنة للتوعية من مخاطر أمواج تسونامي. حيث تم اختيار ساحل السوادي لسهولة تأمين التمرين ووجود مدارس وفندق في المنطقة، كما تشير الدراسات الى أن المنطقة أكثر عرضة لمخاطر أمواج تسونامي. كما أكد المركز الوطني للإنذار المبكر أن هذا التمرين يأتي للتأكد من جاهزية واستعداد جميع الجهات المعنية في الحالات الحقيقية.
وأفاد بدر بن علي الرمحي مدير دائرة التنبؤات الجوية والإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة إن السلطنة تقع في منطقة تتأثر بأمواج تسونامي محلية من أخدود مكران وأمواج تسونامي بعيدة المدى من أخدود سوندا قبالة سواحل إندونيسيا. كما قد تتعرض لأخطار أخرى من الحالات المدارية والفيضانات المفاجئة. مشيراً الى تأثر ولاية صور سابقاً بزلزال اخدود مكران عام ١٩٤٥، وتأثر سواحل محافظة ظفار بأمواج تسونامي سومطرة في ٢٠٠٤.
وأكد الرمحي ان السلطنة قادرة على إصدار أول إنذار لحدوث أمواج تسونامي في غضون 6 دقائق، متفوقة على عدد من الدول المطلة على بحر العرب وبحر عمان. وتعد السلطنة الوحيدة من بين الدول العربية ضمن الدول المطلة على المحيط الهندي التي تمتلك مركزا متخصصا وكوادر مؤهلة في مركز عمليات الإنذار من المخاطر الطبيعية ضمن دليل إجراءات تشغيلي.
ومن الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني قامت بتقديم محاضرات توعوية وتوضيحية للأهالي، ونشر مطويات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. كما قامت اللجنة المكلفة بالجاهزية وإدارة التمرين بزيارة المنطقة ووضع الملصقات لمسارات الإخلاء والخرائط التوضيحية وتحديد نقاط التجمع الآمنة ووضع مركز عمليات وعيادة متنقلة وغيرها من الجهود الحثيثة لضمان سير التمرين بنجاح.