CAA
  • Contact Us
Civil Aviation Authority - Menu

الهيئة العامة للطيران المدني تشارك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في إحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2020م

23 March 2020
الهيئة العامة للطيران المدني تشارك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في إحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2020م

في الثالث والعشرين من مارس من كل عام تشارك السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني – المديرية العامة للأرصاد الجوية أكثر من 190 مركزًا وطنيًا للأرصاد الجوية في مختلف دول العالم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بيومها العالمي إحياءً لذكرى دخول اتفاقية المنظمة حيز النفاذ في العام 1950م.

 

وقد اختارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية شعار هذا العام (المناخ والمياه) وذلك لحيوية المياه العذبة للحياة والتي تعد من أثمن السلع في القرن الحادي والعشرين. وفي المتوسط لا يمكن للإنسان أن يعيش لأكثر من ثلاثة أيام بدون ماء، كما تعد المياه ضرورية لإنتاج الغذاء وجميع السلع والخدمات التي نقدمها.

 

ومنذ انضمام السلطنة إلى عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في عام 1975م وهي تسعى إلى التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتنا الخاصة بالتنبؤ وعمليات الرصد، حيث تعد سلطنة عمان إحدى أوائل دول الشرق الأوسط التي استخدمت التنبؤات العددية في عملية التنبؤ.

 

وفي 23 مارس 2015م تم افتتاح المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في والذي أحدث بدوره نقلة نوعية من حيث حداثة الأجهزة وأنظمة الاتصال في تبادل المعلومات وكفاءة الكوادر الوطنية المدربة، حيث تم تركيب عدد 4 رادارات للطقس في كل من رأس الحد وفهود والدقم وصلالة وجاري تركيب الرادار الخامس في مسقط، وعدد 6 رادارات بحرية وأنظمة الموقع العالم (GPS)، وتصل محطات الرصد الجوي في السلطنة حاليًا إلى (75) محطة رصد جوي.

 

وفي مجال التدريب والتأهيل فإن الهيئة ماضية في تنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية لكوادرها الوطنية العاملة في قطاع الأرصاد الجوية وذلك في سبيل قيامهم لدورهم الفعّال، والذي اتضح جليًا من خلال ما تلقته الهيئة من إشادات عديدة من المنظمات الدولية والإقليمية خلال تعرض السلطنة للأنواء المناخية والتقلبات الجوية المختلفة.

 

وقد أثبتت الهيئة دورها الجوهري في استضافة العديد من الاجتماعات والمؤتمرات والورش على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الأرصاد الجوية وكان أهمها الاجتماع الحادي عشر للجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ بدول مجلس التعاون الخليجي في صلالة، بالإضافة إلى ورشة عمل البحث والإنقاذ المشتركة بين مكاتب منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لأقاليم افريقيا، آسيا والمحيط الهندي والشرق الأوسط. وكذلك استضافت حدثين متتاليين من ضمن مشروع نفذته اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو تحت عنوان "تقوية أنظمة الإنذار المبكر من مخاطر تسونامي في منطقة شمال غرب المحيط الهندي من خلال التعاون الإقليمي"، واجتماع خبراء دول المنطقة في هذا المجال لوضع استراتيجية التعاون الإقليمي المشتركة.

 

إلى جانب ذلك تقوم المديرية العامة للأرصاد الجوية بالعديد من الأنشطة التوعوية كتنظيم العديد من الزيارات الطلابية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة وطلبة الجامعات والكليات والجهات الحكومية ذات الصلة، وذلك للتعرف عن قرب على كيفية عمل ودور الأرصاد الجوية في شتى المجالات الحياتية المختلفة، إضافةً إلى قيامها بالأعمال الروتينية كإصدار النشرات بأنواعها وبثها ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة والنشرات الخاصة بالطيران والمؤسسات العامة والخاصة. كما حرصت السلطنة على أن تكون مشاركات قطاع الأرصاد الجوية مثمر في الاجتماعات المختلفة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مما نتج عن ذلك ترؤسها لبعض اللجان التابعة للمنظمة.

 

ويرجع تاريخ الرصد الجوي في السلطنة إلى ما قبل عام 1900م حيث تبنته في ذلك الوقت المؤسسات الخاصة فقد أنشأت في عام 1893م أول محطة للرصد الجوي في مدينة مسقط. كما أنشأت في عام 1942م ثلاث محطات أخرى في كل من مدينة صلالة وجزيرة مصيرة وثمريت. وفي عقد الستينات أنشأت شركة تنمية نفط عمان عددًا من المحطات في بعض المناطق الساحلية والمناطق الداخلية، وتتمثل البداية الحقيقية للأرصاد الجوية الحديثة في السلطنة في العهد الزاهر لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه – حيث تم افتتاح مطار السيب الدولي عام 1973م سابقًا ومطار مسقط الدولي حاليًا.

 

ومن الجدير بالذكر أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنشئت في عام 1873م وذلك لتعزيز التعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية لحماية الأرواح والممتلكات، وقد بدأت المنظمة في عام 1972م في توسيع نطاق اهتماماتها الأصلية في مجال الأرصاد الجوية والمناخ لتشمل بشكل متزايد المسائل المتصلة بالماء فضلًا عن عدد من المسائل البيئية.