الهيئة تشارك الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2021م
تشارك السلطنة ممثلة بهيئة الطيران المدني - المديرية العامة للأرصاد الجوية - احتفال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيومها الذي يصادف 23 مارس من كل عام تخليدًا لذكرى دخول اتفاقية المنظمة حيز التنفيذ في العام 1950م، ويأتي الاحتفال لهذا العام 2021م تحت شعار (المحيط مناخنا وطقسنا)، وذلك لما للمحيطات من تأثيرات كبيرة على الطقس والمناخ وبالتالي على الإنسان، والبيئة الساحلية، والأنشطة الاجتماعية، والاقتصادية.
حيث تشكل المحيطات 70% من سطح الأرض وبهذه المساحة الضخمة تلعب دور المؤثر الأكبر على الطقس فمنها يصدر بخار الماء - المحرك الأساسي للظواهر الجوية - وفيها تنشأ الأعاصير، كما تؤثر بطرق مباشرة أو غير مباشرة على العديد من الظواهر الجوية المتطرفة الأخرى، ولأن مناخ منطقة ما هو متوسط طقسها في 30 سنة - كما تعرفه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية - تشكل المحيطات المكوّن الأساسي من مكونات النظام المناخي للأرض أيضًا، وكمثال على الدور الحيوي للمحيطات في تحديد مناخ الأرض من المعلوم أن نسبة كبيرة من غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكاربون يتم امتصاصها من خلال المحيطات، وعليه فإنه لابد من فهم العلاقة بين المحيطات والطقس والتغير في المناخ، لذا أُنشئت من أجل هذا الهدف العديد من المنظمات ومراكز البحوث وأُجريت العديد من الدراسات التي تمخضت عن اتفاقيات دولية تسعى للحد من تأثيرات التغير المناخي والحفاظ على سلامة المحيطات والبيئة البحرية.
وإيمانًا من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأهمية المحيطات والحفاظ عليها جاء شعار الاحتفال لهذا العام متوافقًا مع مسمى الرؤية التي أطلقتها الأمم المتحدة واليونسكو للعقد القادم "عقد علوم المحيطات" (2021 -2030) من أجل وقف تدهور صحتها والحفاظ عليها وتنميتها المستدامة. حيث ستسهم هذه الرؤية في تحسين الفهم العالمي بشؤون المحيطات وآلية الحد من التلوث والذي يؤثر على التنوع البيولوجي وكذلك الحد من الأخطار البحرية على حياة البشر.
إن سلطنة عمان ومنذ انضمامها إلى عضوية المنظمة للأرصاد الجوية (WMO) في عام 1975م كانت ومازالت من بين الدول النشطة والتي تسعى جاهدة في التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتها الخاصة بالتنبؤ وعمليات الرصد. ولقد انضمت الأرصاد الجوية العمانية إلى مختلف المنظمات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالمحيطات والطقس والمناخ من ضمنها لجنة الأعاصير المدارية للدول المطلة على بحر العرب وخليج البنغال عام 1997م. كما تم استحداث نظم التنبؤات العددية بالتعاون مع مركز الأرصاد الجوية الألماني عام 1999م حيث تم تطوير نموذجين للتنبؤات العامة ونموذج متخصص في التنبؤات البحرية، بالإضافة إلى افتتاح مركز الامتياز لتطبيقات الأقمار الاصطناعية في مجال الأرصاد الجوية لدول غرب آسيا عام 2006م. وفي العام 2015م تم تدشين المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، والذي يعتبر أول مركز وطني يوفر التنبيهات والتحذيرات من عدة مخاطر طبيعية في المنطقة مثل أخطار أمواج تسونامي الناتجة عن الزلازل البحرية وأخطار الأعاصير والحالات المدارية، والفيضانات المفاجئة الناتجة من الحالات الجوية المتطرفة، حيث يتم اصدار التنبيهات ونشرها عبر قنوات الإعلام ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتصل إلى جميع فئات المجتمع .