مركز الامتياز لتطبيقات الأقمار الاصطناعية بمسقط يعقد الورشة الثامنة عشر تحت عنوان أساسيات الاستشعار عن بعد بالأقمار الاصطناعية
اختتمت بالأمس 22 مارس 2023م فعاليات الورشة الثامنة عشر لتطبيقات الأقمار الاصطناعية تحت عنوان (أساسيات الاستشعار عن بعد بالأقمار الاصطناعية)، والتي عقدت عبر الإنترنت، بتنظيم من مركز الامتياز لتطبيقات الأقمار الاصطناعية EUMETSAT.
تهدف الورشة إلى تدريب المختصين في الارصاد الجوية من السلطنة ودول الخليج والشرق الأوسط على الطرق الحديثة لتطبيقات الأقمار الاصطناعية وتتبع الحالات الجوية.
استضافت الورشة 35 متدرب من 12 دولة من دول غرب أسيا، بالإضافة إلى مصر، من مختلف مراكز الأرصاد الجوية والبيئة وموارد المياه والزراعة والجامعات والمنظمات المهتمة بعلوم الطقس والمناخ في المنطقة، حيث يقوم مختصين من المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والمديرية العامة للأرصاد الجوية في سلطنة عمان بإلقاء المحاضرات والاشراف على التدريب.
تناولت الورشة أساسيات الاستشعار عن بعد بالأقمار الاصطناعية، بالإضافة الى المنتجات المتوقعة التي سيقدمها الجيل الثالث من الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية، حيث من المتوقع أن تظهر هذه الأقمار قدرات غير مسبوقة في إظهار خصائص السحب والكشف الأشمل للظواهر الطبيعية كالأعاصير المدارية، والمنخفضات الشتوية، والضباب، والغبار، وحركتها، كذلك من المتوقع أن تحسن بيانات الجيل الثالث من أداء النماذج العددية للطقس في مجال التعرف بشكل أدق على توزيع بخار الماء في طبقات الجو المختلفة، حيث من المعلوم أن النماذج العددية تستقي أكثر من 70% من مدخلاتها من الأقمار الاصطناعية.
الجدير بالذكر أن مراقبة الأرض بواسطة الأقمار الاصطناعية أكثر فعالية وأقل كلفة في جمع المعلومات المهمة عن الارض ، وتحديد التغيرات المستمرة في جغرافيتها، ومناخها والمخاطر الطبيعية، التي تنشأ عن ذلك، كالفيضانات والأعاصير ، حيث سهّل تحديد المواقع والطرق المستخدمة للتنبؤ وإدارة الكوارث من هذه المخاطر باستخدام تطبيقات هذا العلم والتطورات السريعة المصاحبة له ، وتم إنشاء برنامج دولي للتدريب على استخدام منتجاتها من خلال إنشاء شبكة من مراكز التميز حول العالم تعمل كمركز أبحاث وتطوير التطبيقات المفيدة منها، بالإضافة الى ان تكون حلقة وصل بين مستخدمي هذه البيانات في المنطقة ومشغلي هذه الأقمار الاصطناعية. وقد اختيرت المديرية العامة للأرصاد الجوية لتحتضن أحد هذه المراكز الذي أفتتح في شهر فبراير من عام 2006 كمشروع مشترك بين المديرية العامة للأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية.